كشفت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال عن مشروع ” مبنى العزل” وذلك مع صندوق لوريال لدعم المرأة، اذ سيتم من خلال هذا المشروع الرائد فصل القاطنين الجدد عند قدومهم في مبنى العزل للتأكد من خلوهم من أي أمراض معدية قبل نقلهم إلى المأوى الرئيسي وذلك لحمايتهم وضمان استمرارية خدمات المؤسسة وفقا لأعلى معايير السلامة.
وكانت قد ساهمت جائحة كورونا في تفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية على النساء في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى زيادة حالات العنف المنزلي، وفي ظل هذه الظروف، قامت مجموعة لوريال بإطلاق صندوق لوريال لدعم المرأة، وهو صندوق وقف خيري بقيمة 50 مليون يورو مدته ثلاث سنوات وجزء من “لوريال المستقبل”، برنامج 2030 للتنمية المستدامة بهدف دعم النساء.
وفي هذا الإطار الأستاذة شيخة سعيد المنصوري مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة أن المؤسسة تتبع سياسة واضحة منذ أعوام طويلة وما زالت الجهود متواصلة، في توفير خدمات الإيواء على مدار الساعة لجميع النساء والأطفال من ضحايا العنف الأسري، وسوء معاملة الاطفال، والاتجار بالبشر حرصا على سلامة الضحايا أولا وإعادة تأهليهم نفسيا واجتماعيا وفقا لأفضل الممارسات العالمية ثانيا، لذلك وفي ظل الجائحة وما رافقها من مشكلات وخلافات وضغوطات أسرية، ننتهج في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال في توفير أقصى درجات السلامة لجميع القانطين فيها من حالات وموظفين، وباعتبار أن الأزمات الصحية قد تستمر وتأخذ أشكال مختلفة مستقبلا فإن المبنى سيكون من المشاريع المستدامة في المؤسسة، كما وأنه يعد من الجوانب التي تؤدي إلى تعزيز تكامل وتضافر جهود الجهات المختلفة حول العالم في مجال رعاية وخدمة المرأة والطفل.
وثمنت دور مجموعة لوريال في دعم ومساعدة النساء والأطفال في ظل الظروف الراهنة، من خلال تبرعهم الكريم لهذا المشروع وحرصهم على أن تكون هذه المساعدات ملموسة، لافتة بأنها ليست المرة الأولى التي تدعم مجموعة لوريال الحالات الموجودة في المؤسسة، حيث ساهمت في تنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع الخاصة بقضايا النساء والأطفال مما يؤكد الحرص المشترك على فتح آفاق جديدة في هذا المجال، متمنيين أن تكون مخرجات هذا التعاون مثمرة للجميع.
وتعليقا على الشراكة: قال ريمي شادابو، المدير الإداري لشركة لوريال الشرق الأوسط:”مع تفاقم آثار جائحة كورونا التي أدت إلى زيادة حالات العنف المنزلي، شعرنا كمجموعة لوريال بضرورة المساهمة للتخفيف من هذه التحديات، خاصة التي تواجه النساء، وذلك من خلال دعم مؤسسة دبي لرعاية النساء و الاطفال في مهمتها لحماية المرأة وتوفير بيئة آمنة وصحية لها في ظل هذه الظروف. نحن فخورون بشراكتنا المستمرة مع المؤسسة والتي تؤكد إلتزامنا بحماية وتمكين المرأة في المنطقة.
ومن جانبها قالت الأستاذة غنيمة البحري، مدير إدارة الرعاية التأهيل: يساهم مشروع العزل في الحد من معدلات العنف الموجه تجاه النساء والأطفال على مستوى إمارة دبي وبالتالي يتوافق مع رؤية المؤسسة في خلق مجتمع آمن لكونه يعمل على توفير ملجأ صحي وآمن للحالات التي تستقبلها المؤسسة في ظل الأزمات والكوارث الصحية التي جعلت الكثير من دور الإيواء حول العالم تغلق أبوابها، لذلك حرصت المؤسسة على أن تؤكد أن مبدأ وقاية وسلامة وحماية ضحايا العنف من أولوياتها، كما وسيساهم هذا المشروع في تعزيز الصحة النفسية للنساء والأطفال في هذه الفترة حيث عند عزلها في المبنى سيتواصل معها الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين باستمرار للاطمئنان على صحتها النفسية والجسدية والعقلية، بالإضافة إلى توفير جميع مستلزماتها من خلال الكادر الموجود في المؤسسة.