newsletter

اشتراك في نشرتنا الإخبارية لتلقي آخر التحديثات





















uncat

حكاية أسلوب من بوشرون ، مثل ملكة

عندما بلغت الأميرة إليزابيث الثامنة عشرة في عام 1944، تلقّت هدية عبارة عن مشبكين من بوشرون من الزبرجد والماس. وخلال فترة حكمها كملكة لإنجلترا، تزيّنت بتلك المجوهرات ذات القيمة العاطفية ما يقرب من خمسين مرّة. وفي عام 2020، قرّرت كلير شوان، المديرة الإبداعية لدار بوشرون العريقة، أن تستلهم من القطعتين الفريدتين من نوعهما لإنشاء مجموعة من المجوهرات الراقية تعيد ترجمة تصميم الفنّ التزييني الشهير (آرت ديكو) من خلال ثماني عشرة قطعة. مجموعة (مثل ملكة)”Like a Queen”  هي تكريم معاصر لسيّدة كانت رمزاً في الأناقة طبعت قرنين من الزمن بأسلوبها الفريد.

 

“حكاية أسلوب، مثل الملكة Histoire de Style, Like a Queen تستمدّ الإلهام من أيقونة تجاوز أسلوبها العقود.”

 

 

 

قطعة عاطفية

وتقول كلير: “قبل ثلاث سنوات، عندما بدأت أبحث عن مصادر الإلهام لهذه القطعة في أرشيف بوشرون، لم أستطع صرف ذهني عن ذلك البروش المزدوج من فنّ الآرت ديكو التزييني. فلطالما سحرني حضور ودقّة هندسة تصميم الآرت ديكو، واللذين تلطّفهما نعومة اللون الأزرق الفاتح لحجارة الزبرجد. لقد تأثرت بالقيمة العاطفية لهذين المشبكين اللذين تزيّنت بهما إليزابيث في لحظات محورية في عهدها.”

 

انضمّ هذان المشبكان إلى مجوهرات العائلة المالكة البريطانية في 31 يوليو 1937 بفضل دوق كنت، الذي اشتراهما من بوتيك بوشرون في لندن.

 

وبعد سبع سنوات، قدّمتهما الأسرة للأميرة إليزابيث في عيد ميلادها الثامن عشر. وطوال فترة حكمها، تزيّنت بهما جلالة الملكة في عدد من المناسبات، ولا سيما بمناسبة اليوبيل الماسي لها في 5 يونيو 2012؛ وكذلك في الذكرى 75 لخطاب جورج السادس في 8 مايو 2020، والذي أعلن فيه نهاية الحرب العالمية الثانية؛ وفي الذكرى السبعين لتتويجها، في 6 فبراير 2022.

 

 

 

تمرين في الإبداع

وتحيّة للملكة إليزابيث الثانية كشخصية رائعة وذات حضور لافت، قررت كلير شوان أن تحدّد صميم قطعة المجوهرات الملكية تلك وتحدثها في مجموعة تفوق وتتخطّى فئات وأنماط المجوهرات كلّها. وهي تقول: “كانت القدرة على وضع قطعة مجوهرات ما بعدّة أساليب، بالإضافة إلى استخدام الألوان، عنصراً أساسياً في عملنا على هذه المجموعة، بحيث يمكن لكلّ من الرجال والنساء التزيّن بهذه القطع. أردنا أن تعكس هذه القطع الثماني عشرة سهولة ارتداء نموذج الملكة، حيث قد يتمّ تنسيق المشبكين بأساليب مختلفة، جمعاً أو فرادى. أردنا أيضاً أن تنقل هذه المجموعة الأناقة المميزة لقطعة الآرت ديكو تلك.

 

وبالتالي، فإن كلّ قطعة من مجموعة حكاية أسلوب Histoire de Style تعكس الروح الفريدة للمشبكين الهندسيين. “في أطقم معيّنة، قمنا بتقسيم الهندسة الأصلية للتصميم. وفي حالات أخرى، اتخذنا نهجاً معاكساً حيث قمنا بتصغير تصميم الآرت ديكو. وفي نماذج أخرى، أضفنا بُعداً آخر من خلال العمل حول ألوان الأحجار الكريمة.

 

عقد من الياقوت الكرزي، ومشبك من التورمالين الوردي، وسوار من الزبرجد اللازوردي، وقرطان مزيّنان بأحجار الزمرّد المورقة … تبرز مجموعة “Like A Queen” بألوانها الأحادية المبهجة والمكثفة، ما يؤكد الروح المفعمة بالحيوية للأزياء المشرقة التي اشتهرت بارتدائها الملة إليزابيت الثانية.

 

ومثل قصة يتمّ سردها في ثمانية عشر فصلاً، تتجاوز مجموعة “Like A Queen”  هدفها الأولي – ألا وهو إنشاء مجموعة مجوهرات راقية وكاملة تستند إلى قطعة واحدة – وتقديم لمحة عن العبقرية الحقيقية الكامنة وراء تصميمها.

 

 

 

الأزرق الآسر

اللون الأزرق العميق لحجر الياقوت السيلاني بوزن 6 قيراط يأسر الأنظار ويخلب الألباب، وهو مكنون داخل قوس مزدوج مرصّع بالماس بالقطع الدائري وقطع الباغيت ويزيّن عقلة الإصبع كاملة.

 

تتناسق هذه القطعة مع سوار عريض مقوّس مصنوع من الذهب المطلي باللكّ المرصّع بأحجار الماس والزبرجد بقطع كابوشون وقطع الباغيت. وعلى الرغم من أن تصميم هذه القطعة يعكس بشكل كبير تصميم المشبكين من العام 1937، إلا أن استخدام اللكّ الأزرق للتركيز على لون الأحجار يمنحها مظهراً عصرياً للغاية.

 

 

 

الأبيض الجليدي

ضمن إطار التقليد العظيم الذي لطالما اتبعته الدار، والمتمثل في التزيّن بالمجوهرات الراقية بطرق مختلفة، يقدم عقد Frosty White المصنوع من الذهب الأبيض والماس والكريستال الصخري ستّة تكوينات مختلفة. فالقطعة مرصّعة بأكثر من ألف ماسة، وجوانبها مزيّنة بتصميمين مشهورين من فن الآرت ديكو يمكن فصلهما لارتدائها كبروش مفرد أو مزدوج. كما أن الجزء السفلي الملفوف من العقد، والمكوّن من أربعة خيوط مشعّة، هو بدوره مستقلّ، وقد يتحوّل إلى زينة للسترة أو مشبك للمعطف.

 

وتكتمل هذه القطعة بزوج من أقراط الأذن مرصّع بالماس والكريستال الصخري يمكن تحويله أيضاً.

 

وتماشياً مع هذه الروح نفسها، ابتكرت دار بوشرون خاتماً متحوّل الشكل من الماس والكريستال الصخري. وهذا الطراز الذي يمكن أن يزيّن ثلاثة أصابع، تمّ ترصيعه بماسة مركزية بقطع الزمرد (DFL II A) وزنها 3.08 قيراط ويمكن التزيّن بها أيضاً كقطعة سوليتير.

 

 

 

الحديقة الخضراء

عند النظر إلى التصميم بشكل أفقي، يوحي تصميم الآرت ديكو المزدوج هذا بحلقة بلاتينية مرصّعة بالزمرّد والماس تمّ تعزيزها ببساطة بخطّ رفيع من طلاء اللكّ الأخضر.

 

يمكن التزيّن بهذه القطعة بطريقتين: مع محيطها الماسي أو بدونه. وهكذا، تصبح الجوهرة قطعة سوليتير تسلّط الضوء على زمرّدة زامبية بقطع الوسادة يبلغ وزنها 6.25 قيراطاً.

 

وكمكمّل لها، تقترح دار بوشرون زوجاً من الأقراط المتناسقة يتميّز بحجرين من الزمرّد بقطع الإجاص قابلة للفصل بوزن 4.04 و3.99 قيراط. ويمكن تعليق التصاميم المتبقية وسط الأذن أو أعلى من ذلك على طول غضروف الأذن.

 

 

 

الألوان الكاملة

الأصفر الليموني، والوردي الفوشيا، والأزرق الفيروزي … ثلاثي المجوهرات الراقية هذا ذو الألوان النابضة يتماشى فعلاً مع العصر. فبالنسبة لهذه القطع الثلاث من مجوهرات الأذن المرصّعة بالماس، يومئ الصائغ إلى خزانة ملابس ملكة إنجلترا من خلال الياقوت متعدّد الألوان بدرجات زاهية.

 

ويشكّل تصميم الآرت ديكو المصغّر واختيار الألوان النقية فرصاً لارتداء الألوان الكاملة بأساليب غير نمطية، إما كلّ لون على حدة، أو منسّقة معاً بطرق مختلفة على أجزاء مختلفة من الأذن.

 

 

 

 

 

الأحمر الساحر

يضمّ هذا الطقم 34 حجراً من ياقوت موزمبيق متناسقة بشكل فريد، وحوالي 1,300 ماسة من القطع المستدير وقطع الباغيت. ويتكوّن الطقم من عقد وزوج من الأقراط وخاتم، تؤكد كلّها الأناقة الفائقة والعصرية بامتياز. وفي هذه النماذج، يتّخذ تصميم البروش الملكي بُعداً جديداً بامتداده على طول سجادة مرصّعة بالحجارة الكريمة والمتوهّجة، ليكشف عن نهج حديث تماماً.

 

يتجسّد أسلوب بوشرون في التصميم الانسيابي للعقد، والذي يتميّز بجزء مركزي مزخرف يمكن فصله وتحويله إلى بروش. وفي هذه الأثناء، يظهر طوق مرصّع بالماس بالكامل، حلقاته منظمة ومفصّلة مثل جلد الثعبان يتجدّد في القرن الحادي والعشرين، تاركاً وراءه زخارف الماضي.

 

 

 

شريحة الليمون

في إصدار مضغوط، أحادي اللون ومرصّع بالماس الأبيض على الذهب الأبيض، يتحوّل موديل عام 1937 إلى قطعة متطوّرة يمكن ارتداؤها على شكل مشبك للشعر أو بروش. وبفضل الأشرطة الجلدية – المتوفرة بستّة ألوان بما في ذلك اللون الأصفر المشّع، يمكن أيضاً تجزئة تصميم الماس بطرق مختلفة ليتم ارتداؤه كطوق أو سوار. والتباين بين المواد هو وسيلة لتحديث نوع المجوهرات الراقية، وإدراجها في القرن الحادي والعشرين.

 

 

 

بياض القمر

تجمع هذه المجوهرات القابلة للتحويل بين النعومة والقوّة، وبين التقزّح اللوني الناعم للآلئ أكويا، والتألق الشديد للماس. إذ يضّم العقد 175من لآلئ أكويا وحلقات مرصّعة بالماس، وهو مكوّن من ثلاثة خيوط بإبزيم مرصّع بالماس قابل للفصل على طراز آرت ديكو. ويمكن استخدامه زينة للشعر أو مشبكاً يضفي أناقة لا تضاهى على طيّة صدر السترة أو الكنزة ذات الياقة العالية والملتفّة.

 

وباتباع المبدأ نفسه، ابتكرت كلير شوان زوجاً من الأقراط، يحتوي كلّ منهما على قسم سفلي مزيّن بلؤلؤة أكويا يمكن فصلها من أجل وضع الجزء الرئيسي من القطعة على جزء مختلف من الأذن.

 

كما ألهم بروش الملكة أيضاً تصميم زوج من خواتم السبّابة بتصميم معاصر وانسيابي إلى أقصى الحدود. ويأتي الخاتمان بالذهب الأبيض المرصّع بعرق اللؤلؤ والماس، ويترك تصميم الآرت ديكو انطباعاً في الذاكرة مثل أثر متلألئ فوق ثلج سرمديّ.

 

عقد من لآلئ أكويا المزروعة، من الذهب الأبيض المرصّع بالماس.

عقد يمكن تحويله والتزيّن به بأساليب متعدّدة.

 

 

 

الوردي الغامر

يمكن ارتداء هذين المشبكين بأساليب مختلفة، معاً أو بشكل منفصل. ويمكن تنسيقهما عمودياً، أو واحداً فوق الآخر، وفقاً لأسلوب إليزابيث الثانية؛ أو أفقياً، على طيّة صدر السترة. وفي كلتا الحالتين، يبرز الوردي الغامر من خلال حجارة التورمالين الوردي الزاهي. وقد تم قطع الأحجار الملوّنة بقطع كابوشون وقطع الباغيت، ويفصل بينها الماس بترصيع القناة، بينما تزيد المناطق المطليّة باللكّ الوردي من زهوّ لونها وبروزه. علماً أن هذا الزوج من المشابك مناسب للرجال والنساء.